لجهاز الفني للأهلي يعتذر عن عدم حضور المؤتمر الصحفي بعد المباراة

طالب حسام البدري المدرب العام القائم
بأعمال مدير الكرة بالأهلي من مراقب مباراة فريقه مع أسيك التي أقيمت في
السادسة والنصف مساء أمس‏,‏ بأن يعفيه من حضور المؤتمر الصحفي الذي يعقب
اللقاء لضيق الوقت لدي بعثة الأهلي واضطرار الفريق للتوجه من الملعب الي
المطار مباشرة للحاق بالطائرة التي ستقل الفريق الي العاصمة الكينية
نيروبي مرورا ببنين‏,‏ لتبدأ من جديد رحلة العودة للقاهرة‏,‏ حيث يظل
الفريق في نيروبي ترانزيت لمدة عشر ساعات‏.‏

وجاءت مطالبة حسام
البدري لمراقب المباراة بإعفائه من حضور المؤتمر الصحفي حتي لا يتعرض
الأهلي لعقوبة مالية قدرها خمسة آلاف دولار من الاتحاد الإفريقي لكرة
القدم‏,‏ الذي شدد علي ضرورة حضور المدربين للمؤتمرات الصحفية عقب كل
مباراة في بطولاته سواء التي تخوضها الأندية أو المنتخبات‏.‏

ولم
يكن طلب الاعفاء من المؤتمر الصحفي هو الوحيد الذي تقدم به حسام البدري
خلال المؤتمر الفني الذي أقيم ليلة المباراة‏,‏ وانما شدد علي ضرورة أخذ
عينات الكشف عن المنشطات من اللاعبين بأقصي سرعة بعد المباراة وعدم تأخير
اللاعبين كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات‏,‏ حتي يلحقوا بالرحلة ولا
يتخلف أحد عنها‏.‏

وكانت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي قد
غادرت الملعب عقب المباراة مباشرة متوجهة للمطار لاستقلال الطائرة الي
كينيا ومنها الي مصر‏..‏ ولم تكن المشكلة في ضيق الوقت وانما في حالة
القلق التي سيطرت علي البعثة طوال يوم أمس من أن يعود الاضراب الذي نظمه
العاملون في مطار أبيدجان يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين‏,‏ والذي كاد
يتسبب في إلغاء سفر الأهلي بعدما ترددت بعض الشائعات عن نية المراقبين
الجويين تنفيذ اضراب جديد يبدأ أمس‏,‏

بعدما انتهت المهلة التي
حددوها للحكومة الإيفوارية لتحسين أجورهم وتخفيض أسعار السلع الأساسية
وبعض الخدمات الأخري من رسوم كهرباء ومياه وتعليم وصحة دون أن تستجيب
لطلباتهم ولكن يبدو أن من حسن حظ بعثة الأهلي أن انتهاء المهلة تزامن مع
يوم الأجازة الأسبوعي فتقرر تأجيل الاضراب الي يوم الاثنين اذا قرر العمال
الاضراب‏,‏ خاصة أنه لم يكن يتوقف علي قطاع العاملين بالمطار والنقل الجوي
وانما شهدت كوت ديفوار في الأسابيع الماضية سلسلة من الاعتراضات
والاضرابات احتجاجا علي ارتفاع الأسعار الذي أصبحت تعاني منه كل الشعوب
الإفريقية ودول العالم الثالث بعد موجة الغلاء الكاسحة التي اجتاحت
العالم‏.‏

وحالة القلق التي عاشها الأهلي بسبب التخوف من تجدد
الاضراب في مطار ابيدجان لم تكن الوحيدة التي عانت منها البعثة‏,‏ ولكن
كانت هناك أزمة أخري أشد قسوة تمثلت في الشكاوي المتتالية لعدد من
اللاعبين الذين تعرضوا لحالات اسهال مفاجئة واضطرابات في الجهاز الهضمي‏,‏
والتي بدأت بحارس المرمي أمير عبدالحميد وسرعان ما امتدت لتشمل أكثر من
لاعب آخر بدرجات متفاوتة ولكنها لم تصل لدرجة المرض بعدما تدخل الدكتور
ايهاب علي لعلاجهم سريعا‏.‏ وتعرض وائل جمعة لنزلة معوية حادة قبل اللقاء
وقرر الجهاز الفني عدم الدفع به في المباراة لمرضه المفاجئ‏.‏

وبصرف
النظر عما حدث قبل وبعد مواجهة الأهلي الإفريقية مع أسيك‏,‏ فإن اللافت
للنظر أن الصحف الإيفوارية لم تهتم بالمباراة بالشكل الذي توقعه البعض بل
ان الكثير من الجماهير لم يكن أحد منهم يعلم أساسا موعد المباراة أو أن
هناك لقاء من الأساس بشكل غريب للغاية‏..‏ وانما انصبت اهتمامات الصحف
الايفوارية علي النجم الاسطوري دروجبا الذي يلقبونه بالملك ومصيره في
الموسم الجديد سواء بالبقاء في ناديه اللندني تشيلسي أو الرحيل منه الي
انتر ميلان‏.