صحيفة شهيرة بموزمبيق تعيد نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم

مفكرة الإسلام: نشرت صحيفة 'سافانا' المستقلة الرئيسة في موزمبيق أمس الجمعة ثمانية من الـ12 رسمًا كاريكاتوريًا المسيئين للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, والتي كانت قد نشرتها منذ أشهر صحيفة 'يولاندس بوستن' الدانماركية، الأمر الذي أثار احتجاجات غاضبة في العالم الإسلامي.
وبحسب ما ذكرته وكالة 'إفي' الإسبانية، تم نشر تلك الرسوم المسيئة تحت عنوان 'الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للنزاع' في صحيفة 'سافانا'، التي تعد أشهر الصحف في موزمبيق، حيث يدين 17% من إجمالي السكان - البالغ عددهم 18 مليون شخص - بالإسلام.
وأشار محرر الصحيفة 'فرناندو جونكالفيس' إلى أنه ينبغي معرفة ما إذا كان الرسام الدانماركي يقصد بتلك الرسوم الإساءة أم لا، حيث اعتبر أنه 'إذا لم يكن يقصد الإهانة وأن الأمر لم يكن سوى هجاء لم يُقدر وقعه، فإن المتظاهرين بذلك يدينون شخصًا جاهلاً'، وأردفا قائلاً: 'إن الرسول محمد ذاته [صلى الله عليه وسلم] كان سيسامح هذا الجاهل'.
ومن جهته، أكد محرر صحيفة 'زامبيز' الأسبوعية ذات الشهرة كبيرة أنه ينبغي احترام الأديان، حيث أوضح أنه أيًا كان موقف الراسم 'فإن الحقيقة هي أن أرواح ملايين الأشخاص في العالم العربي قد تعرضت للإهانة'.
وأضاف قائلاً: 'لا يمكن الهزل بمعتقدات الأشخاص'.
ومن ناحيته، اعتبر مدير وكالة أنباء موزمبيق 'جوستافو مافي' أنه ليست هناك أية مشكلة في إعادة نشر تلك الرسوم في موزمبيق، حيث أشار إلى أن الكثير من الرؤساء والملوك ظهروا كثيرًا في رسوم كاريكاتورية, ولم تحدث مثل هذه الأزمة بشأن الأمر، متجاهلاً البعد الديني.
ولم يثر نشر تلك الرسوم المسيئة في الصحافة الأوروبية أي نوع من الثورات أو التظاهرات في موزمبيق كما حدث في دول أخرى، إلا أن الجالية الإسلامية أذاعت العديد من البيانات التي نددت فيها بالأمر.
ومنذ نشر صحيفة 'سافانا' للرسوم الكاريكاتورية الثمانية، لم يتم بعد تسجيل أية ردود أفعال من قِبل المسلمين، إلا أن بعض الزعماء المسلمين بالدولة قد استبعدوا الاعتراض على الأمر من خلال التظاهر في الطرق. abdobaz مع تحيات