NeW MooN
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

NeW MooN

...~° friends 4 ever ...~°
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 باقى أيها الغافلون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
المدير
admin


ذكر
عدد الرسائل : 235
العمر : 30
الموقع : ro2ianet.com
العمل/الترفيه : مهندس كمبيوتر
المزاج : الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 20/02/2008

باقى أيها الغافلون Empty
مُساهمةموضوع: باقى أيها الغافلون   باقى أيها الغافلون I_icon_minitimeالسبت مايو 24, 2008 9:50 pm

وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ قَائِمٌ عَلَى
رَأْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ السَّيْفُ
وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ فَكُلَّمَا أَهْوَى عُرْوَةُ بِيَدِهِ إِلَى
لِحْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ يَدَهُ
بِنَعْلِ السَّيْفِ....(وهو ما يكون أسفل القراب من فضة أو غيرها)....
وَقَالَ لَهُ: "أَخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، فَرَفَعَ عُرْوَةُ رَأْسَهُ فَقَالَ: "مَنْ
هَذَا قَالُوا الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَة"....[وفى رواية: قال: هذا ابن
أخيك المغيرة بن شعبة]،َ فَقَالَ: "أَيْ غُدَرُ...(مبالغة في وصفه
بالغدر)... أَلَسْتُ أَسْعَى فِي غَدْرَتِكَ".

وَكَانَ
الْمُغِيرَةُ صَحِبَ قَوْمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَتَلَهُمْ وَأَخَذَ
أَمْوَالَهُمْ ثُمَّ جَاءَ فَأَسْلَمَ...(أشار عروة بهذا إلى ما وقع
للمغيرة قبل إسلامه، وذلك أنه خرج مع ثلاثة عشر نفرا من ثقيف من بني مالك
فغدر بهم وقتلهم وأخذ أموالهم، فتهايج الفريقان بنو مالك والأحلاف رهط
المغيرة، فسعى عروة بن مسعود عم المغيرة حتى أخذوا منه دية ثلاثة عشر نفسا
واصطلحوا)...

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا الْإِسْلَامَ فَأَقْبَلُ وَأَمَّا الْمَالَ فَلَسْتُ مِنْهُ فِي شَيْءٍ»...
(أي: لا أتعرض له لكونه أخده غدرا--- ويستفاد منه أنه لا يحل أخذ أموال
الكفار في حال الأمن غدرا لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة والأمانة تُؤَدى
إلى أهلها مسلما كان أو كافرا، وأن أموال الكفار إنما تحِلُ بالمحاربة
والمغالبة، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده لإمكان أن
يُسلم قومُه فيرُد إليهم أموالهم---)...

(قلت: وانظر أيضا أخى
إلى موقف واحد آخر من خيار الناس من أصحاب رسول الله، وهو المغيرة بن
شعبة، كيف يغلظ على من تمس يده النبي صلي الله عليه وسلم - ولو كان بلطف –
ولو كان هذا صاحب يد وفضل من قبل بل حتي لو كان الوالد أو الولد.... لأن
المفدى هو رسول الله الذي ملأت محبته القلوب... فتدبر معي...!!!)

ثُمَّ
إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ...(أي: يلحظ)... أَصْحَابَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنَيْهِ قَالَ: "فَوَاللَّهِ مَا
تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً
إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ
وَجِلْدَهُ".... وفى رواية [ ولا يسقط من شعره شيء إلا أخذوه ]....
"وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا
يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ
عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ....(أي: يديمون).... إِلَيْهِ النَّظَرَ
تَعْظِيمًا لَهُ"...

ولعل الصحابة فعلوا ذلك بحضرة عروة وبالغوا
في ذلك إشارة منهم إلى الرد على ما خشيه من فرارهم، وكأنهم قالوا بلسان
الحال: من يحب إمامه هذه المحبة ويعظمه هذا التعظيم كيف يظن به أنه يفرعنه
ويسلمه لعدوه ؟ بل هم أشد اغتباطا به وبدينه وبنصره من القبائل التي
يُراعي بعضُها بعضا بمجرد الرحِم...

فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى
أَصْحَابِهِ فَقَالَ: "أَيْ قَوْمِ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى
الْمُلُوكِ وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ... (وذكر
الثلاثة لكونهم كانوا أعظم ملوك ذلك الزمان)... وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ
مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ
نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا
وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا
تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ....

(وكانوا
يأتون بالأطفال إليه ليحنكهم تلمساً لبركة يده صلى الله عليه وسلم، وأبو
قتادة لما خرجت عينه في أحد ردها ومسح عليها بكفه فكانت أحسن عينيه،
وأشياء كثيرة في هذا الموضع عملها أصحابها التماساً لبركة رسول الله صلى
الله عليه وسلم)

ونحن نقول: علم الله أننا لو أدركنا التراب الذي
وطئه لاكتحلنا به في أعيننا، ولكن هل يتعدى هذا إلى غيره؟؟؟ الجواب: نقول:
لا، بل هذا خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأننا لم نجد أصحابه فعلوا
ذلك مع غيره، إذاً: هذه الأشياء قاصرة عليه ؛ لأنه هو الذي اختص بمثل هذه
الأمور...فليتنبه!!!...

"وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ
عِنْدَهُ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ،
وَإِنَّهُ قَدْ عَرَضَ عَلَيْكُمْ خُطَّةَ رُشْدٍ فَاقْبَلُوهَا"... [وفى
رواية: وما أراكم إلا ستصيبكم قارعة، فانصرف هو ومن اتبعه إلى الطائف]...

فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ: "دَعُونِي آتِيهِ"، فَقَالُوا: "ائْتِهِ"،

فَلَمَّا
أَشْرَفَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَأَصْحَابِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا فُلَانٌ وَهُوَ مِنْ قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ فَابْعَثُوهَا لَهُ»... (أي: أثيروها دفعة واحدة)..ُ.

فَبُعِثَتْ
لَهُ وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَالَ:
"سُبْحَانَ اللَّهِ مَا يَنْبَغِي لِهَؤُلَاءِ أَنْ يُصَدُّوا عَنْ
الْبَيْتِ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ"...[وفى رواية: رجع ولم يصل
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم]..

قَالَ: "رَأَيْتُ الْبُدْنَ
قَدْ قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ...(أَيْ: عُلِمَت.... تقول: قد أَشْعَرْتُ
هذه البّدَنَةَ لله نُسْكا، أي: جعلتها شعيرة تُهْدَى)... فَمَا أَرَى
أَنْ يُصَدُّوا عَنْ الْبَيْتِ"... [وفى رواية: وغضب وقال: "يا معشر قريش
ما على هذا عاقدناكم، أيُصد عن بيت الله من جاء معظما له؟"، فقالوا: "كف
عنا يا حليس حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى")..

فَقَامَ رَجُلٌ
مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ مِِكْرَزُ بْنُ حَفْصٍ فَقَالَ: "دَعُونِي آتِيهِ"،
فَقَالُوا: "ائْتِهِ"، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا مِكْرَزٌ وَهُوَ رَجُلٌ فَاجِرٌ»، فَجَعَلَ يُكَلِّمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَبَيْنَمَا
هُوَ يُكَلِّمُهُ إِذْ جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو.... (قَالَ مَعْمَرٌ
فَأَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ)... أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «لَقَدْ سَهُلَ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ»... (قَالَ مَعْمَرٌ قَالَ الزُّهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ)...

فَجَاءَ
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ: "هَاتِ أكْتُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
كِتَابًا"، فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الْكَاتِبَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»،
قَالَ سُهَيْلٌ: "أَمَّا الرَّحْمَنُ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا هُوَ
وَلَكِنْ اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ كَمَا كُنْتَ تَكْتُبُ"، فَقَالَ
الْمُسْلِمُونَ: "وَاللَّهِ لَا نَكْتُبُهَا إِلَّا بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ»، ثُمَّ قَالَ: «هَذَا مَا قَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ»،
فَقَالَ سُهَيْلٌ: "وَاللَّهِ لَوْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ
اللَّهِ مَا صَدَدْنَاكَ عَنْ الْبَيْتِ وَلَا قَاتَلْنَاكَ وَلَكِنْ
اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ"، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ إِنِّي لَرَسُولُ اللَّهِ وَإِنْ كَذَّبْتُمُونِي، اكْتُبْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ»... (قَالَ الزُّهْرِيُّ وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ: «لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا»)....

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى أَنْ تُخَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْبَيْتِ فَنَطُوفَ بِهِ»،
فَقَالَ سُهَيْلٌ: "وَاللَّهِ لَا تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا
ضُغْطَةً....{ أي قهرا}....وَلَكِنْ ذَلِكَ مِنْ الْعَامِ الْمُقْبِلِ"
فَكَتَبَ، فَقَالَ سُهَيْلٌ: "وَعَلَى أَنَّهُ لَا يَأْتِيكَ مِنَّا
رَجُلٌ وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَّا رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا"، قَالَ
الْمُسْلِمُونَ: "سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ يُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ
وَقَدْ جَاءَ مُسْلِمًا"،

فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ
أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو يَرْسُفُ ....(أي: يمشي مشيا
بطيئا بسبب القيد).... فِي قُيُودِهِ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ
حَتَّى رَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُسْلِمِين....(وكان سهيل
أوثقه وسجنه حين أسلم، فخرج من السجن وتنكب الطريق وركب الجبال حتى هبط
على المسلمين ففرح به المسلمون وتلقوه)....َ فَقَالَ سُهَيْلٌ: "هَذَا يَا
مُحَمَّدُ أَوَّلُ مَا أُقَاضِيكَ عَلَيْهِ أَنْ تَرُدَّهُ إِلَيَّ"،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا لَمْ نَقْضِ الْكِتَابَ بَعْدُ»، قَالَ: "فَوَاللَّهِ إِذًا لَمْ أُصَالِحْكَ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا"، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَجِزْهُ لِي»....(أي:
أمض لي فعلي فيه فلا أرده إليك).... قَالَ: "مَا أَنَا بِمُجِيزِهِ لَكَ"،
قَالَ: «بَلَى فَافْعَلْ»، قَالَ: "مَا أَنَا بِفَاعِلٍ"، قَالَ مِكْرَزٌ:
"بَلْ قَدْ أَجَزْنَاهُ لَكَ".... (والمعنى إنه لم يجزه بأن يقره عند
المسلمين بل ليكف العذاب عنه ليرجع إلى طواعية أبيه)....

قَالَ
أَبُو جَنْدَلٍ أَيْ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أُرَدُّ إِلَى
الْمُشْرِكِينَ وَقَدْ جِئْتُ مُسْلِمًا أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ لَقِيتُ
وَكَانَ قَدْ عُذِّبَ عَذَابًا شَدِيدًا فِي اللَّهِ.... (وفى رواية..
[فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا جندل، اصبر واحتسب فإنا لا
نغدر، وإن الله جاعل لك فرجا ومخرجا]... وفي رواية..[فأوصاه رسول الله صلى
الله عليه وسلم، قال فوثب عمر مع أبي جَندل يمشي إلى جنبه ويقول: اصبر،
فإنما هم مشركون، وإنما دم أحدهم كدم كلب، قال ويدني قائمة السيف منه،
يقول عمر: رجوت أن يأخذه مني فيضرب به أباه، فضن الرجل - أي بخل - بأبيه
ونفذت القضية]....

قَالَ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
"فَأَتَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ
أَلَسْتَ نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا"، قَالَ: «بَلَى»، قُلْتُ: "أَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ"، قَالَ: «بَلَى»،
قُلْتُ: "فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا"....وفى
رواية...[ قال عمر : لقد دخلني أمر عظيم، وراجعت النبي صلى الله عليه وسلم
مراجعة ما راجعته مثلها قط]... وفى رواية...[كان الصحابة لا يشكون في
الفتح لرؤيا رآها رسول الله، فلما رأوا الصلح دخلهم من ذلك أمر عظيم حتى
كادوا يهلكون] ....

قَالَ: «إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَلَسْتُ أَعْصِيهِ وَهُوَ نَاصِرِي»، قُلْتُ: "أَوَلَيْسَ كُنْتَ تُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ فَنَطُوفُ بِهِ"، قَالَ: «بَلَى، فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ»، قَالَ قُلْتُ: "لَا"، قَالَ: «فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ»،
قَالَ: "فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَيْسَ
هَذَا نَبِيَّ اللَّهِ حَقًّا"، قَالَ: "بَلَى"، قُلْتُ: "أَلَسْنَا عَلَى
الْحَقِّ وَعَدُوُّنَا عَلَى الْبَاطِلِ"، قَالَ: "بَلَى"، قُلْتُ:
"فَلِمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا إِذًا"، قَالَ: "أَيُّهَا
الرَّجُلُ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَلَيْسَ يَعْصِي رَبَّهُ وَهُوَ نَاصِرُهُ فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِه"..
(والمراد به التمسك بأمره وترك المخالفة له كالذي يمسك بركب الفارس فلا
يفارقه }ِ....فَوَاللَّهِ إِنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، قُلْتُ: "أَلَيْسَ
كَانَ يُحَدِّثُنَا أَنَّا سَنَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ"، قَالَ:
"بَلَى، أَفَأَخْبَرَكَ أَنَّكَ تَأْتِيهِ الْعَامَ"، قُلْتُ: "لَا قَالَ
فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ"..(وفي جواب أبي بكر لعمر بنظير ما
أجابه النبي صلى الله عليه وسلم سواء دلالة على أنه كان أكمل الصحابة
وأعرفهم بأحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بأمور الدين وأشدهم
موافقة لأمر الله تعالى).... (قَالَ الزُّهْرِيُّ)... قَالَ عُمَرُ
فَعَمِلْتُ لِذَلِكَ أَعْمَالًا..... في رواية [فقال عمر: "اتهموا الرأي
على الدين، فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي، وما
ألو عن الحق]... وفى رواية....[وكان عمر يقول مازلت أتصدق وأصوم وأصلي
وأعتق من الذي صنعت يومئذ، مخافة كلامي الذي تكلمت به] ... قَالَ فَلَمَّا
فَرَغَ مِنْ قَضِيَّةِ الْكِتَابِ.... في رواية...[فلما انتهى إلى النبي
صلى الله عليه وسلم جرى بينهما القول حتى وقع بينهما الصلح على أن توضع
الحرب بينهما عشر سنين وأن يأمن الناس بعضهم بعضا، وأن يرجع عنهم عامهم
هذا]...

ولما كانت الهدنة ووضعت الحرب وأمن الناس كلم بعضهم بعضا
والتقوا وتفاوضوا في الحديث والمنازعة ولم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئا في
تلك المدة إلا دخل فيه , ولقد دخل في تينك السنتين مثل من كان في الإسلام
قبل ذلك أو أكثر، يعني من صناديد قريش...... وكان في الصورة الظاهرة ضيما
للمسلمين وفي الصورة الباطنة عزا لهم، فإن الناس لأجل الأمن الذي وقع
بينهم اختلط بعضهم ببعض من غير نكير، وأسمع المسلمون المشركين القرآن،
وناظروهم على الإسلام جهرة آمنين، وكانوا قبل ذلك لا يتكلمون عندهم بذلك
إلا خفية، وظهر من كان يخفي إسلامه فذل المشركون من حيث أرادوا العزة
وأقهروا من حيث أرادوا الغلبة.....

.قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: «قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا»،
قَال:َ "فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"....(قيل كأنهم توقفوا لاحتمال أن يكون الأمر بذلك
للندب، أو لرجاء نزول الوحي بإبطال الصلح المذكور، أو تخصيصه بالإذن
بدخولهم مكة ذلك العام لإتمام نسكهم، لأن لهم مقاييس وللرسول صلى الله
عليه وسلم مقاييس أخرى، فتوانوا عن التحلل).....

فَلَمَّا لَمْ
يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَذَكَرَ لَهَا مَا
لَقِيَ مِنْ النَّاسِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ
أَتُحِبُّ ذَلِكَ اخْرُجْ ثُمَّ لَا تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً
حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ"..... (قال
إمام الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أم سلمة). ....

فَخَرَجَ
فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ
وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا فَنَحَرُوا
وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ
بَعْضًا غَمًّا ثُمَّ جَاءَهُ نِسْوَةٌ مُؤْمِنَاتٌ ....أَنَّهُ نَبِيُّ اللَّهِ وَلَمْ يُقِرُّوا بِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ وَحَالُوا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْبَيْتِ.... ....[أصل الحديث
عند البخاري ..كتاب..الشروط.. برقم :2734 ].


** هذا وصلى اللهم على محمد وصحبه أجمعين....والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://newmoon.forumarabia.com
 
باقى أيها الغافلون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
NeW MooN :: المنتديات العامة :: القسم الإسلامى-
انتقل الى: